حمّل الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات مسؤولية ما آلت إليه الأمور في البلد إلى فشل الحكومة، بحيث أشار في تصريح له إلى أن على الجميع المشاركة في عملية الإنقاذ، مؤكّدًا أن القوى الشعبية يجب أن تكون شريكًا أساسيًا إلى جانب القوى السياسية والأحزاب لإعادة تشكيل السلطة على أسس سليمة مقابل الفوضى والانهيار الذي سيقضي على البلد.
ولفت بركات إلى وجوب تغيير النظام من خلال المؤسسات الدستورية، مشيرًا إلى أن ممثلي الحراك النظيف باتوا يدركون خطورة الوضع وضرورة فتح قنوات الحوار والتعاون في وجه التحديات الخارجية التي تستوجب صلابة وتمثيل سياسي حقيقي، وأضاف:" التمثيل السياسي ضروري للبت في ملف النفط وملف النازحين ولمواجهة المخطط الأمريكي الذي يرمي إلى ضرب لبنان وإفلاسه."
وأشار بركات إلى أن هناك تسوية تلوح في الأفق لأن منسوب الخطر قد ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة والمشكلة الأساسية هي في انقسامنا كلبنانيين، "المطلوب من الجميع التضامن وعدم الاستجابة للإملاءات الخارجية التي أفسدت في البلدان المحيطة بنا، والذهاب إلى تقديم التنازلات فكلنا شركاء في الإنقاذ والجميع يريدون حكومة ويريدون حماية لبنان، وربما يكون المخرج الدعوة إلى الاستشارات النيابية وتكليف رئيسًا للحكومة ليتحمّل مسؤولية التأليف." وأضاف:" هناك مخاطر تحدق بالبلد ونخشى من الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان بالتزامن مع الوضع القائم في البلد والمحاولات الأميركية لضرب الدولة والعمل على ايصالها إلى الانهيار."
وأكّد بركات ضرورة حماية الحراك الذي كسر الحواجز الطائفية والمناطقية وبالتالي "علينا ان نحافظ على الحراك وعلى الروحية التي انبثق منها، ومنع استغلاله وتسييسه والمحافظة على سياقه المطلبي والاجتماعي".